كن متسامحاً عفواً متعاطفاً مع الغير ،
ولا تكن متهكماً متغطرساً متعالياً مع البشر ،
فأنتَ خُلقتَ من طين مثلهم ،
والفرق بينك وبينهم في شخصيتك ونُبل أخلاقك ورفعة مبادئك وترفعك عن كل ما يؤذيك أو يؤذي غيرك ،
فالحسنات فرص وضاءة أمامك لتُرشدك ،
والسيئات طلقات رصاص هدامة لـتعاستك ، فتعامل جيداً أرجوك ,,,
لا تقل أنا طيب فالكل طيبين !
و لا تقل أنا متعب فالكل متعبين !
و لا تقل أنا حزين فالكل حزينين !
بل قل فقط الحمد لله صبحاً ومساءً ، ليخف أنينك و تضمحلّ أوجاعك وتقل دموعك
فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله ببريقها وجمالها رغم حرارة هطولها ،
وليست دمعة من أجل دنيا أو صداقة أو حب أو فشل ،
وكل فشل يعقبه شعاع نجاح وضّاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ،
وتعلو بالقلب إلى سماء النبض من جديد ، فتنفس وانبض وقف لأنكَ لم تمت
،،،
لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع للعنق ،الصديق الوفي للقلق،الفاتح لسبل الأرق،
وتقدم بعزيمتك ورغبتك و صمودك وهمتك و ثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك،
فتقدمك مفتاح نجاحك وتذكرك للماضي مفتاح فشلك
،،،
اعزل ذاتك عن العالم و قل : من أنا ؟؟
وماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟؟
وأين صرفتُ جميع أموالي ؟؟ ،
حاسبها و راجع أوراقك المضيئة بأعمال خيرك
ستجد الإبتسامة بكل أجزائك مستبشرة و متّقدة ،
و راجع أوراقك المظلمة بغفلتك وسهوك
فستجد الحزن يغشيك من كل حدب و صوب ،,
وهناك أوراق فارغة من حياتك تنتظرك لتعبئتها فلا تتركها فارغة أبداً واجعلها مضيئة لا مظلمة ،
اجعلها بصمة باقية إلى حين موتك ، لا حقنة قاتلة تودّي بحياتك ،,