شيخ الأزهر قرر منع تداول شرائط عمرو خالد في الأسواق
أخطاء الداعية عمرو خالد في تحريف آيات القرآن الكريم
مجمع البحوث الإسلامية طالبه اكثر من مرة بتصحيحها دون جدوى
كتب: نبيل عبد العزيز
علي الرغم من ان الداعية عمرو خالد يجد قبولا واسعا بين كافة الأوساط وله شعبية كبيرة تحصنه من الهجوم ضده سواء في الداخل او الخارج ومن يفعل ذلك يتعرض لغضب شديد من مريديه مثلما حدث للدكتور محمود زقزوق وزير الاوقاف الذي اصدر قرارا بعدم صعود عمرو خالد علي منابر المساجد لالقاء الدروس والخطابة فتعرض لهجوم شديد من اتباع عمرو ولهذا تعلم علماء مجمع البحوث الاسلامية الدرس اثناء نظرهم في التصريح لمؤلفاته وشرائطه للتداول في الأسواق المصرية ودور النشر حيث ظلت الشرائط والكتب قيد المراجعة بين لجان المجمع اكثر من عام ولم يحسم الرأي حولها خشية من ان يصدر قرار يعرض صاحبه لعاصفة من الغضب من مريدي عمرو واضطر الجميع في النهاية لرفع الامر الي الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر ورئىس المجمع الذي حسم القضية واصدر تقريرا يوصي بمنع هذه الشرائط من التداول في الاسواق حتي يستجيب الداعية ويقوم بتصويب الاخطاء التي تتناولها مؤلفاته وشرائطه وبالفعل اصدر علماء المجمع هذا التقرير الذي يحتوي علي نماذج من الاخطاء القرآنية مثل قوله: «يسألونك عن المحيض» والصواب «ويسألونك» وقوله «يسألونك عن الشهر الحرام قل قتال فيه» والصواب «يسألونك عن الشهر الحرام قتال» وقوله: «ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الظالمين» والصواب «لنكونن من الخاسرين» وقوله «فاسقين» والصواب «فاسقون» وقوله «وهم يطعم ولا يطعم» ختام آية سورة الأنعام لكنه يختمها بقوله: «الولى الحميد» وهذا ليس ختامها هذه بعض الاخطاء التي تناولها تقرير علماء مجمع البحوث الاسلامية حول شرائط الداعية وقال الشيخ ماهر الحداد مدير عام البحوث بالمجمع ان جميع الشرائط والمؤلفات يتم فحصها بدقة وعناية ويتم مراجعتها من خلال علماء المجمع دون تفرقة بين داعية وآخر، موضحا انه تم رفع امر عمرو خالد الي الدكتور سيد طنطاوي شيخ الازهر بعد ان فوجئ المجمع بوجود هذه الشرائط التي لم يوافق عليها في الاسواق ودور النشر، وقد وافق الدكتور طنطاوي علي منع تداول هذه الشرائط حتي يتم تصويب الاخطاء القرآنية.
قالوا عن عمرو خالد
د. أحمد عمر هاشم: أمره ينبغى الوقوف عنده ومراجعته
د. عبدالمعطى بيومى: يجب أن يتوقف عن الدعوة حتى يدرس الدين
د. عبدالله النجار: يأتى ضمن ظاهرة التمرد الفكرى والخروج عن المألوف
د. عبدالله بدر: يجب ألا ينزله الناس منازل العلماء
الشيخ عبدالرحمن لطفى: يتحدث لغة ركيكة تنصب المرفوع وترفع المنصوب
كتب: حسام عبدالحكم
تعتبر ظاهرة عمرو خالد هى احدى الظواهر الغريبة فى تاريخ الدعوة الاسلامية والتى ثار حولها الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض فمؤيدوه من العامة يصلون به الى درجة التقديس ومعارضوه يتهمونه بأفظع الاتهامات اقلها هى الجهل بالدين والمتاجرة به والانتهازية واستغلال الدين فى السياسة.
معارضو عمرو يسوقون الكثير من الاسانيد التى تدعم اتهاماتهم له من خلال خطبه واحاديثه والتى سنعرض البعض منها على سبيل المثال وليس الحصر.
الدكتور عبدالله بدر الاستاذ بكلية اصول الدين قال فى احدى المقابلات التى اجريتها معه انه ألف العديد من الكتب التى تبين ما انطوى عليه كلام عمرو من تفسير باطل لآيات الله واستهانة بالله وبأنبيائه ليعرف الناس قدره فلا ينزلونه منزلة العالم، وألا يعتبروه داعية حق.
.. وفى كتاب «عمرو خالد فى ميزان الشريعة» والذى جاء فيه ان عمرو خالد قال فى شريط مسجل ان اليهود ليسوا اعداءنا فى الدين بل هم اعداؤنا بسبب انهم اغتصبوا ارضنا يقول هذا برغم ان القرآن يقول (لتجن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) فى الاية 82 من سورة المائدة وحين نزلت هذه الآية لم يكن اليهود مغتصبين لأرضنا.
كما قال عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال للصحابة «بلغنى ان الله يباهى بكم الملائكة وهذا كلام لا اصل له البتة ونتحداه ان يثبت السند كما قال «ان رسول الله قال للجيش لا تقتلوا شيخا ولا تقتلوا امرأة ولا تقطعوا شجرة وقال ستجدون رهبانا تفرغوا للعبادة فى الكنائس فلا تقربوهم ولا تحرقوا زرعا ولا تروعوهم» فمن اين لعمرو خالد هذا الحديث وأين صحة سنده.
وقال ان الرسول يغضب من الذي لا يقوم الليل وقال ان الاتقياء يحسدون العصاة على معاصيهم يوم القيامة، ولفترة وجيزة اعتقدت ان المشكلة هى خلاف فى الرأى بين فريق يستلطف عمرو وآخر لا يستلطفه لكننى اكتشفت ان الامر اكبر من ذلك بمراحل لدرجة ان بعض السلفيين كتب كتابا هو «الصوارم الحداد لقطع ضلالات عمرو خالد داعية الجهل والفساد» لمن قال انه فضيلة الشيخ يحيى بن على الحجورى وهو كتاب صوتى فى صورة محاضرات ونقل الشيخ السلفى مؤلف الكتاب عن اساتذة الازهر مثل الدكتور عبدالمعطى بيومى العميد السابق لكلية اصول الدين وعضو مجمع البحوث الاسلامية قوله ان عمرو خالد يجب ان يتوقف عن الدعوة حتى يقوم بدراسة الدين دراسة منهجية، وعن الدكتور عبدالله النجار الاستاذ فى كلية الشريعة والقانون وعضو المجمع ايضا اجاب عندما سئل عن سر انبهار الشباب والفتيات بأقوال عمرو خالد قائلا: يأتى هذا ضمن ظاهرة التمرد الفكرى والاجتماعى التى تسود المجتمعات الانسانية ومنها المجتمعات الاسلامية حيث يتم الخروج عن المألوف فى مجال الدعوة وعن الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر سابقا قوله ان الدعوة الان اصبحت مجالا مفتوحا لكل من هب ودب لذلك فظهور داعية من خارج الازهر مثل عمرو خالد امر ينبغى الوقوف عنده ومراجعته.
دراسة اخرى تحذر من عمرو خالد نشرها موقع السلفيون فى مصر تتهم الداعية الشاب بأنه يذهب الى المسرح ويصاحب النصارى وينصح ممثلا تائبا بعدم ترك التمثيل ويحىى سنة اهل البدع ويزور الاضرحة ويلقى محاضرات فى مسجد فيه قبر.
اما الشيخ عبدالرحمن بن محمد لطفى فيقول: اخطاؤه التى ادعوه للتخلي عنها مثل حديثه باللغة العامية الركيكة التى ترفع المنصوب وتنصب المرفوع كما اعيب عليه انه مع اعترافه منذ سنوات بأن اللحية «سنة عالية قوى وغالية قوى وحلقها حرام» وقالت له اخت تدعى مها «انت تقول لنا احبو النبى واتبعوا النبى فلماذا لا تتبع انت النبى» فهل يقبل هو ان تقول اخت متبرجة ان الحجاب «جميل قوى وشيك قوى» والدين امر به ثم تظل متبرجة، ويضيف الشيخ عبدالرحمن ان من الاخطاء التى يقع فيها عمرو خالد انه لا يفرق بين الحديث الصحيح والحديث الضعيف وذلك ما وقع فيه فى برنامجه «على خطى الحبيب» الذى كان يقدمه على قناة اقرأ اذ نسب للنبى صلى الله عليه وسلم انه قال «حياتى خير لكم ومماتى خير لكم تعرض على اعمالكم فإن وجدت خيرا حمدت ربى وان وجدت غير ذلك استغفرت لكم» وهذا الحديث قال عنه العلماء انه باطل لان الاعمال تعرض على الله وليس على الرسول.
واذا كانت هذه الاخطاء أو الخطايا هى مجرد نقطة فى بحر مما كتب من هجوم على عمرو خالد لا تتسع له صفحات الجريدة ولو جئنا بمثلها اضعاف مضاعفة فلا يفوتنا ان نذكر ان عمرو خالد عندما حدثت ازمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم خرج على اجماع علماء المسلمين وتبنى خطا مغايرا تماما لما اتفقوا عليه هم والعامة من المسلمين بضرورة مقاطعة المنتجات الدنماركية باعتبار ان الاساءة للرسول الكريم هى خطيئة كبرى لا يجب ان تمر علينا مرور الكرام وذهب عمرو خالد بخطب ود الدنماركيين مستغلا الدين فى لعبة سياسية رخيصة الامر الذى اثار غضب كل غيور على دين الله كما اثار سخط مسلمى الدنمارك الذين تجاهلهم والذين ارسلوا لنا رسالة فى هذا الوقت بينت ان هذه المبادرة احبطت جهودهم فى التنديد بالرسوم المسيئة ووضعهم فى موضع لا يحسدون عليه.
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]