أعلنت لاعبة كرة السلة السويسرية من أصل عراقي سرى الشوق (19 سنة) تمسكها بارتداء الحجاب، رافضة تهديد اتحاد كرة السلة السويسري بعدم السماح لها باللعب مع فريقها إذا تمسكت بالحجاب، وكذلك بشطب نتائج فريقها "إس تي فاو لوزان" إذا ساندها في هذه المسألة.
وقال مسئول في الاتحاد السويسري لكرة السلة إنه من غير الوارد تعديل اللوائح المعتمدة من الاتحاد الدولي "فيبا"، والتي تنص على منع الرموز الدينية في الملاعب، مضيفا: "يجب أن تكون للعبة الأولوية بالنسبة لممارسيها، ومنهم سرى الشوق، أما إذا كانت الأولوية للدين فلن تتمكن من اللعب"، بحسب صحيفة "الشروق" يوم الإثنين 31-8-2009.
في المقابل، قالت سرى في تصريحات لصحيفة محلية بمدينة لوزان أمس: "إن الدين يحتل في حياتي المرتبة الأولى، وليست كرة السلة، وإذا وجدت نفسي أمام خيار من اثنين فسأختار الحجاب، ولن ألعب كرة السلة مرة أخرى".
وأضافت: "النادي ساندني، لكن الواضح أنه لن يستطيع تغيير اللوائح، ولذلك لا أريد أن أتسبب في مشكلات لهم، وسأحل أزمتي الشخصية بنفسي". ووصف المدير الفني لفريقها قرار منعها من اللعب بسبب ارتدائها الحجاب بـ"الغباء"، مضيفا أنه لا يساعد المجتمع على التطور. وسرى هي اللاعبة رقم 1 في فريقها، وحصلت على لقب أكثر لاعبات السلة موهبة في سويسرا خلال موسم 2008-2009.
تنديد بالقرار
بموازاة ذلك، تواصلت ردود الفعل الغاضبة من جانب الأقلية المسلمة في سويسرا على قرار الاتحاد، حيث دشنت الجماهير المسلمة مواقع إلكترونية على الإنترنت تندد بالقرار.
ويطالب المنتقدون بعدم اعتبار الحجاب رمزا دينيا، مشددين على أنه جزء من رداء المرأة المسلمة العادية، ومعتبرة أن هذا القرار يعطل اندماج الأقلية المسلمة مع بقية مكونات المجتمع السويسري. ويعيش في سويسرا نحو 350 ألف مسلم من أصل حوالي 7.5 ملايين نسمة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، زخرت صحيفة "تسيش" السويسرية بعدة مقالات تطالب بإيقاف ما أسمته "العدوان على حجاب سرى"، وباستثنائها من قرار الاتحاد الدولي، باعتبار أنها تمثل مستقبل سويسرا في لعبة كرة السلة النسائية.
كما ظهرت عدة مجموعات على موقع التعارف الشهير "فيس بوك" لتأييد موقف سرى الشوق، ولم تقتصر عضوية هذه المجموعات على العرب والأتراك فقط، بل ضمت العشرات من مشجعي كرة السلة في مدينة لوزان. :afro: :afro: :afro: