تدور الرحى و ينطحن العظم فى اللحم و تضيع المعالم شيئاً فشيئاً حتى لم يبق من الصور إلا مسوخاً و ، و من العزيمة إلا رضوخا
يا مصر ... يأيها البلد العتيد ... يا قبلة أنظار الدنيا ... ماذا حدث لك ؟
**********
تلك النعرة القومية البائسة التى ماتت إكلينيكيا منذ زمن بعيد ... لماذا يحاولون أن يحيوها و هى رميم
الفراعنة ... قوم غضب الله تعالى عليهم و ذمهم .. كيف ننتسب إليهم و نفخر بأننا منهم
طبعاً الكل يعلم أنى أتكلم عن تلك الكارثة المسماة بالمباراة الفاصلة بين
مصر و الجزائر و التى ستحدد من الذى سينال شرف الصعود إلى كأس العالم لكرة
القدم ... و يا له من شرف منحوس
كل الطاقات موجهة .. كل الإمكانيات متاحة .. كل الهمم مشحوذة
النصر و لا شيء غير النصر .. و لا صوت يعلو فوق صوت المباراة !
انطلت الحيل على الغلابة المساكين الذين ابتلوا بالجهل الذى هو أشر من المرض
أصبح الرجل الذى لا يستطيع أن يكمل الإنفاق على عياله إلا بالدين و السلف
لا هم له إلا الكلام عن المباراة و الخطة و البدائل المتاحة !!
و الشاب الذى لم يجد الوظيفة و هو بعد كَلٌّ على أبيه أينما يوجهه لا يأتى بخير ، لا هم له إلا عن التشكيل و المباراة الفاصلة
ثلاثة ملايين جنيه لكل لاعب فى الفريق إذا انتصرنا عى اليهود ... معذرة أقصد الجزائريين
أعلم أن هناك ناس فى هذا البلد يأكلون الدجاج الميت لأنهم لا يجدون ثمن
الدجاج الحى الذى يطعمون به أولادهم ... و إلى الله وحده المشتكى
*******
كيف السبيل و ما الحل ؟ !!