شمس مصر الادارة
الرتبة : الادارة الابراج : عدد الرسائل : 3041 تاريخ الميلاد : 12/08/1982 العمر : 42 العمل/الترفيه : عضو مجلس ادارة بمركز شباب جمجرة الجديدة المزاج : الحمد لله نقاط : 3747 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: خطاب من رجل مجهول الخميس ديسمبر 24, 2009 2:30 pm | |
| موضوع اعجبنى
[center]تاكسى .......تاكسى هكذا كانت رشا تنادى وحين وقف لها التاكسى ركبت بسرعة وأغلقت الباب وقالت مصر الجديدة لو سمحت وكانت رشا ترتعد من شدة الخوف وكأنها فى شهر طوبة وعادت بذاكرتها إلى الوراء وبالتحديد فى عام 2000 فى شهر أغسطس حين كانت تقضى الصيف مع عائلتها فى مرسى مطروح هناك حيث إلتقت به زوجها الحالى محمد وبذكاء شديد منه تعرف على أخوها سعيد لكى يستطيع التقرب منها ومن العائلة وبمنتهى السرعة تقدم لها ووافقت لاتعرف كيف؟ لقد إستخارت الله فى زواجها منه وهى لم تر منه أى تصرف أو أخلاق مشينة بالعكس كان إنسان مهذب وعلى خلق يعمل مهندسآ فى إحدى شركات البترول أما هى فتعمل مدرسة بإحدى المدارس الإبتدائية وتعشق الأطفال عشقآ ليس له نظير وجعلها هذا تحب عملها بالمدرسة كثيرآ وأحبها الأطفال حبآ كبيرآ وبه من الصفات ماتجعل أى فتاة توافق على الإرتباط به دون تردد ومرت سنوات قليلة على زواجهما وهى لاتنكر كم السعادة التى أغدقها بها وأنجبت منه طفلة واحدة هى سلمى وسعدت بها كما سعد زوجها أيضآ ولم تمض أيام على ولادة سلمى حتى حدث مالم يكن فى الحسبان إختفى الزوج فى ظروف غامضة ذهب إلى عمله فى صباح أحد الأيام وإستقل سيارته البيجو الزرقاء ولم يعد من يومها وأضناها البحث عنه فى كل مكان دون جدوى وكان كل يوم يمر عليها مثل الكابوس تنتظر خبر عنه وتخشى أن يكون الخبر محزنآ تخشى أن يكون قد مات أين ذهب ؟ ولم لم يتصل بها ؟ وكيف تتوصل إليه؟ تعبت من البحث هى وأفراد العائلة ومضت بها سنوات حزينة وكبرت إبنتها سلمى وبدأت تعرف وتفهم وسألتها ذات يوم أين بابا؟ إغرورقت عينا رشا بالدموع ولم تستطع الإجابة على السؤال وكيف تجيب عليه وهو نفس السؤال الذى يراود خيالها ولاتعرف له إجابة واليوم فقط جاءها خطاب من مجهول يفيدها بأنه تم العثور على زوجها فى حالة فقدان ذاكرة وأكد لها صاحب الخطاب أنه يعرفه جيدآ ومتأكد من شخصيته ولكنه لايستطيع أن يأتى إليها به لأنه لا يعرف من هو وتغيرت شخصيته كثيرآ ويعيش مع أناس طيبين وجدوه ملقى فى الطريق الصحراوى بعد إنقلاب سيارته وطلب منها صاحب الخطاب التوجه إلى مكان وجوده فى مصر الجديدة وأعطى لها العنوان وترددت رشا فى الذهاب إنها تخشى المواجهة وكيف يكون شعورها لو كان هو ليس زوجها الذى تبحث عنه؟ وكيف تكون سعادتها بلقائه إذا تأكدت منه لقد مرت سنوات على غيابه وأفاقت رشا على صوت السائق يقول لها فين فى مصر الجديدة ياست؟ أشارت له ووقف ونزلت من التاكسى وهى مازالت ترتعش ودفعت حساب التاكسى وهمت بالسير ولكن قدميها عجزت عن الحركة ووقفت فى مكانها لاتستطيع الحراك وصرخت بصوت عال آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ووقعت على الأرض وتجمع المارة وقد أفزعهم المنظر وحاول كثير منهم حملها إلى داخل التاكسى مرة أخرى ولكن سائق التاكسى صاح فيهم بالإبتعاد عنه وأسرع بالسير وترك لهم رشا محمولة على أيديهم وهنا تطوع بعضهم بتوصيلها إلى حيث تريد وسألوها عن وجهتها قالت عمارة 396 فى هذا الشارع الكبير وحملوها وعرفوا منها القصة كاملة وحين وصلت للعمارة المطلوبة إتصلت بالرجل صاحب الخطاب المجهول وقال لها ثوانى وسوف أحضر إليك وكانت المفاجأة الجميلة لقد كان زوجها محمد هو الذى أتى بنفسه ولم تتمالك نفسها من الفرحة ووجدت قدماها وقد شفيت من الشلل المؤقت وإبتسم جميع الموجودين وألقوا على محمد التحية وساروا فى طريقهم وخلا المكان للزوجان وطلب منها زوجها أن تسامحه على مافعل لقد قام بتغيير صوته فى التليفون لكى تأتى إلى هنا ويلتقى بها بعد غياب سنوات طويلة ضحكت رشا وقالت له هون عليك كل ما يهمنى هو عودتك لنا سالمآ وحمدآ لله على شفاؤك وعودة الذاكرة لك يازوجى الحبيب هيا بنا الآن إبنتك سلمى بإنتظارك لقد كبرت وسألتنى عنك مرارآ وتكرارآ وسارا فى طريق العودة وعادت الحياة من جديد تهدى البسمة إلى رشا وسلمى بعد عودة الباشمهندس محمد
يا رب تنال اعجابكم جميعا [/center] | |
|