حكم قول لا حياء في الدين
السؤال : بعض
الناس عندما يريدون السؤال عن شيء محرج يقولون في بدايته لا حياء في الدين
فهل هذه المقولة صحيحة ؟.
الجواب :
الحمد للهأما عبارة لا
حياء في الدين فغلط بل الحياء من الدّين ، والصواب أن يقال ( مثلا ) إن
الله لا يستحيي من الحق كما جاء في حديث أمِّ سلمة أنها قالت : جاءت أم
سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ، إن الله لا
يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي صلى الله
عليه وسلم : ( إذا رأت الماء ) ، فغطت أم سلمة ، تعني وجهها ، وقالت : يا
رسول الله ، وتحتلم المرأة ؟ قال : ( نعم ، تربت يمينك ، فبم يشبهها ولدها )
رواه البخاري ومسلم .
وهنا إجابة أخرى
لسؤال أخر :
قولك : لا حياء
في الدين ، لا ينبغي ، والأولى أن تقولي : إن الله لا يستحيي من الحق .
قال الشيخ ابن
عثيمين رحمه الله في بعض أجوبته : " أما قوله "لا حياء في الدين" فالأحسن
أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق، كما قالت أم سليم رضي الله عنها: (يا
رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي
احتلمت؟) أما "لا حياء في الدين" فهذه توهم معنىً فاسداً؛ لأن النبي صلى
الله عليه وعلى آله وسلم قال: (الحياء من الإيمان) فالحياء في الدين من
الإيمان، لكن غرض القائل: "لا حياء في الدين" يقصد أنه لا حياء في مسألة
الدين، أي: في أن تسأل عن أمر يستحيا منه، فيقال: إذا كان هذا هو المقصود
فخير منه أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق " اللقاء الشهري (37/25).
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجوابالشيخ محمد صالح المنجد