لكل شيء اذا ماتم نقصان

بسم الله الرحمن الرحيم

لكل شيء إذا ما تم نقصان 000فلا يُغَرنَّ بطيب العيش إنسان

حال الامة اليوم يذكرني بقول الشاعر الاندلسي أبي البقاء الرندي ,
حيث نظم قصيدته بعد سقوط اخر
الامارات الاندلسية بأيدي الاسبان فحزن لذلك ورثى
تلك المدن بقصيدته الرائعة التي تصور لنا كيف
أن الدنيا لاتبقي على احد وانها زائلة لاتدوم على حال
فكم من الحضارات التي عاشت اعواما طويلة ثم
طواها الزمان وأصبحت في خبر كان 0

قال أبو البقاء الرندي واصفاً نكبة المسلمين في الأندلس :

لكــل شيء إذا ماتم نقصانٌ
فلا يُغَرنَّ بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دُولٌ
من سرَّه زمـن ساءته أزمان

وَهَذِهِ الـدَّارُ لاَ تُبقِـي عَلَـى أَحَـدٍ

وَلاَ يَـدُومُ عَلَى حَـالٍ لَهَـا شَـانُ

إلى أن قال :

أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليل وتيجــان ؟

وأيـن ما شاده شداد بـن أرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسان ؟

وأين ماحـازه قارون من ذهبٍ وأيـن عادُ وشدادٌ وقحطـانُ؟

أتى عـلى الكل أمر لا مرد له حتى قضـوا فكأن الكلَّ ما كانوا

إلى أن قال واصفاً ما حل بديار الإسلام من مصائب ليس لها سلوان :

دهى الجزيرة خطبٌ لاعزاء لـه هـوى له أحدٌ وانهد ثهـلان

أصابها العين في الإسلام فامتحنت حتى خلت منه أقطار وبلـدان

فسـل بلنسية ما شان مرسيـة وأين قرطبـة أم أين جيــان ؟

وأين حمص وما تحويه من نـزه ونهـرها العذب فياض وملآن ؟

وأيـن غرناطة دار الجهاد وكم أسد بها وهم في الحرب عقبان ؟

وأين حمراؤها العليا وزخرفـها كأنها من جنات الخلد عدنان ؟
0000

تبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَـاءُ مِنْ أَسَـفٍ

كَمَا بَكَى لِفِـراقِ الإِلـفِ هَيـمَانُ

عَلَى دِيـارٍ مِـنَ الإِسـلامِ خَالِيَـةٍ

قَدْ أَقفَـرَت وَلَها بالكُفـرِ عُمـرَانُ

حَيثُ المَسَاجِدُ قَدْ صَارَت كَنائِـسَ

مَـا فِيهِـنَّ إِلاَّ نَواقِيـسُ وَصلبَـانُ

حَتَّى المَحَارِيبُ تَبكِي وَهيَ جَامِـدَةٌ

حَتَّى المَنَابِرُ تَبكِـي وَهـيَ عِيـدَانُ

يَا غَافِـلاً وَلَهُ فِي الدَّهـرِ مَوعِظَـةً

إِنْ كُنتَ فِي سنَةٍ فَالدَّهـرُ يَقظَـانُ

حتى قال :

أعندكم نبأ من أمـر أندلـس فقد سرى بحديث القوم ركبـان

كم يستغيث صناديد الرجال و هم أسرى وقتلى فلا يهتز إنسان

ماذا التقاطع في الإسلام بينكم وأنتـم يا عبـاد الله إخـوان ؟!

ألا نفوسٌ أبِيـَّاتٌ لهـا همـم أمـا على الخير أنصار وأعـوان

يا من لنصرة قـوم قسموا فرقاً سـطا عليهم بها كفر وطغيـان

بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم واليوم هم قيود الكفـر عبـدان

فلو تراهم حيـارى لادليل لهم عليـهم من ثياب الذل ألـوان

يا رب طفل وأم حيل بيـنهما كـما تُفَـرَّق أرواحُ وأبـدان

وغادةٌ ما راتها الشمـس بارزة كـأنما هي ياقـوت ومرجـان

يقودها العلج عند السبي صاغرة والـعين با كية والقلب حـيران

لمثل هذا يذوب القلب من كبد إن كـان في القلب إسلام وإيمان !!

إلى تمام القصيدة المبكية على ذهاب شوكة الإسلام في الأندلس 00

كم تعجبني تلك القصيدة ربما لما فيها من وصف للأحداث
او ربما لانها تعبر عن الواقع الموجود فهي ليست لزمن معين بذاته 0

لكن يا ترى لو أن الشاعر الأندلسي عاش
في هذا الزمان فماذا سيكتب؟

ضياع الاندلس لاتعليق

تسلم مواضيعك يا جبرتى ربنا يخليك لينا

القصيده انا سمعتها
وهى رائعه ومؤثره جدا

وهى تعير عن واقعنا فى كل زمان ومكان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أأخبرك من يسألنى عنك بعد ..رحيلك؟؟
ليل ملى بالتعب ودمع يتقاطر دما لغيابك ..

وصباح وحيد اهلكه التنفس لانقطاع اخبارك
وزفرات لاهات تشتتنى لاحتضر ..فأموت بعيدا عن احضانك ..

رحلت بدون وداع وكأنك تريد ان تعدمنى بطول غياب ..
لاكون حائره بين متاهات الانتظار..

علمتنى كيف اكون بقلبك بلدا لا تشبه الا نفسها ...
اخبرتنى انى قنديلا يضى ما حولك

بروح الحب والمشاعر تفتخر بكيانه

ا

.
...
.
.
..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يا سلام والله حاجه زي الفل وبارك الله فيما رزق
شكرا على الموضوع

كفاية ياحاجة

وشك بقى عامل زي فردة الكاوشت
[/font]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

:lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!:

صراحه انا بدخل الصفحه كل يوم
علشان اسمع القصيده
القصيده روعه تسلم ايدك
ياستاذنا