عندما قررت الرحيل....
رحلت من المكان ولكن لازلت أنت هناك
لا تقترب ولا تبتعد
بل تنظر ملتزما صمتاً رهيباً
كان خلفه صراخ عنيف
وأسئله ووضع مخيف
هنا ....أنا
لم أستطع الحراك
قد أضعت طريقي بعد أن فقدتك
قد تحسبها كلمات ندم
لكنها لا..!!!
ليس ندماً
بل حنينٍ إلى أيامٍ
عندما كنا نتحدثــ فيها
كان الإحساس يسبق الكلمات
جعلتني من كلماتك أميرة في أحلامي
وكنت أنت الفارس الذي ارحل معه إلى كل مكان أريده
وأسمعتني لحنا ليس موجوده إلا بيني وبينك
في كلماتك كنت إمراة أخرى
وفي غيابك أصبحت إمراة أخرى
قررت أنت الرحيل
وقررت أنا الصمت
وأنا لست أدرى أي الطريقين أسلك
أتعبني الشوق إليك
اصبحت اتحدث الى كل حرف من أسمك
أسالها أن تجتمع مرة
أخرى حتى أناديك بها
اشتقت الى ذلك الاحساس الذي بيننا
لم أجده هنا في مكاني
ولم استطع ان ابحث عن مثيله حتى
اعلم انه لايوجد مثله اخر
لكن الاحلام احيانا تجعلنا نكمل الحياة
والامل في لقائي بك ليس مستحيل
لكن اعتذر بالنيابة عن احزان قلبي
فهو ليس بيدي حتى احكم السيطرة عليه
وليس بمقدوري ان انسى
ان ابتسامتي كانت منك انت اولا
وان الحزن الذي انا فيه ليس الا لغياب
ذلك الاحساس الذي كثيرا ماغمرتني به
لذلك لن انساك ولن انسى انك اول ابتساماتي
دمت بود ودمت انا على العهد
ودام كل الاحساس
بيني وبينك وللابد
لكن هناك شيئ ..
انا من طلب رحيلك
ولا زلت لا اندم
كان امرا
مجبر...ومجبرا جدا
وانت تعلم...
الحل لدي مجبوره عليه....
ولااستطيع القول لماذا ....
فانت اكيد تعلم لماذا ......
وداعا .....
ليس من روحي ....
لكن وداعا من قلبي ,,,,
من الاحساس الذي عشته معك ....
لااريد ان اظلمك او اظلم غيري
فاظلم نفسي فقط اهون عليه من ظلم غيري....