بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
الكرام الكاتبين هل يكتبون نية لم تلفظ وظن يسبب الإثم؟
سؤال وجه إلي ؟
فما رأيكم بوركتم .
قال القرطبى عن هذه الآية توضحها الآية فى سورة ق (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
وعند تفسيرها كان مما قال رحمه الله
اى مايتكلم بشىء الا كتب عليه مأخوذ من لفظ الطعام وهو اخراجه من الفم
الى ان قال
قال ابو الجوزاء ومجاهد يكتب على الانسان كل شىء حتى الانين فى مرضه وقال عكرمة لايكتب الا مايؤجر عليه او يؤزر عليه وقيل يكتب عليه كل مايتكلم به
قال (ابو معاذ المصرى )
ظاهر الآيتين هذه والمسئول عنها من اختنا ان الملك لايكتب الا مايتلفظ به المرء وهو ماتقوم به الحجة على العبد ويدعم فهمى هذا الحديث (ان الله غفر لامتى ماحدثت به نفسها مالم تقل او تعمل )
والله اعلم
أما ما يدور في ذهني ، فهو التالي :
قال تعالى:
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ( ق:16)
{ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ } ( ق:17 )
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ( ق:18 )
سياق الآيات الكريمة يرشدني فيما أرى إلى أن وسوسة الإنسان التي لا يتلفظ بها تكتب أيضا ، وطبعا ما أقوله على سبيل المناقشة العلمية، حيث أني كنت أظن أن كل ما يدور في خلد الإنسان أو ينطق به يكتب ، لقوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } (الحجرات:12).
لم أسأل أحد مشايخي أو أساتذتي عن ذلك ، ولكنها كانت مسلمة في ذهني إلى أن حدثت المناقشة ، فقلت أسأل .
والله أعلم وأحكم.
منقول بتصرف للامانه