~
~ لا تتكلم ولكنها .. تسمعني ~
~
أروي لكم قصه عن فتاه عاشقه للأحلام
تعيش طفولتها وصبها على مدار الأيام
تلعب وتفرح في أي وقت ومكان
تعيش فى حضن أمها وتلمس حنان والدها
يخرجون سويا و أيديهم متشابكة مع يديها
عاشت أحلامها مع أسرتها وأخواتها
ولكن شاء القدر أن يوقف سعادتها
فقدت والديها وأصبحت مسؤله عن كل أسرتها
فقدت البنت براءتها وتحملت المسؤليه كاملة
و أخفت أهم سر في حياتها عن الجميع
و لا تريد أن تبوح عنه وتتكلم ولكن دائماً كانت وحدها تتألم
عاشت البنت ووهبت كل حياتها لأسرتها وأخواتها
ضحت بكل شئ من أجلهم
طفولة وصبى وحب وأمل وحياة
تخلّى عنها كل أصحابها من أجل السر الذي تخفيه
فعندما إشتاقت إلى أصحاب يكونوا معها دائماً
قررت أن تتعرف على من لا يريد أن يتحدث معها ولم يرها
فقررت أن تتعلم كيف تخاطب الناس دون أن ينظروا إليها
وتسعد بوجودهم دائماً في حياتها
ذهبت البنت إلى هذا العالم لتتعامل مع ناس
لم يروا صورتها ولا يسمعون صوتها
ولا يعلموا عنها شئ سوى اسمها
وعندما إشتاقت البنت واحتاجت إلي الحب
أيضاً لجأت إلى هذه الفكره
وصلت البنت لسن تحتاج أن تشعر فيه بجمالها
وتكوينها وروحها فأحبت ..
من لا يرها
ولا يسمع صوتها
ولا يريد أن يعرف ماذا تخفي عنه
ولكن من شدّة لهفتها اخطأت فى إختيارها
ومن أحبته هو أول من طعن قلبها
عاشت يائسة وتمنت الموت كل لحظه
ولكنها لم تصارحه بأنها
تخفي عنه شئ و هربت من أن يعرفه هو
و التمست له الأعذار
و سألت نفسها ماذا أريد ؟؟.. كرهت الحب من أجله .
عانت كثيراً حتى تخلصت من حبه
وشاء القدر أن ألتقي بها من خلال هذا الستار الذي نتحدث من وراءه
فتحدثنا كثيراً من خلال الحاسبات الإليكترونيه وحكت لي عن حبها
الذي أحبته من خلال الحاسب الإليكتروني وعن مدى جرحها
فقررت أن أقف بجانبها وأنا لا أعرف عنها الكثير
وبعد رحله طويلة من صداقتنا أحبتني وأحببتها
وكنا يجمعنا الصدق .. و التقيتا في الحب
ولكن أيضاً لم تخبرني بالسر الذي تخفيه عن الجميع
وفي يوم طلبت أن أرها وأتحدث إليها بعيداً عن الحاسبات
دائماً كانت تمتنع وتختلق لي الأعذار
ومن كتر ثقتي في كلامها لم أجبرها على الإختيار
بيني وبين طلبي لها فقررت أن أصمت وليس لدي أي خيار
مرت الأيام وازدادت صداقتنا
ولكنها كانت دائماً حزينه لأنها تخفي عني سرها
وفى يوم قررت أن تبوح لي بما خفيه عني
وفي ليله صارحتني بما لا أتوقع أبداً
فقالت لي .......
صديقتي إني أحببتك كثيراً ولكن
هناك شئ أخفيته عنك .. فأريدك تسامحيني
ومن أجل هذا الشئ ذهبت إلى عالم النت والحاسبات
فانتظرت ماذا تقول
فقالت ....
عندما طلبتي أن تتحدثي معي
كنت دائماً أسمعك ولكن لم أستطيع أن أتكلم
فقلت لماذا .. ؟ قالت
لأني عندما فقدت والديّ
فقدت القدرة على النطق بعد صدمتي في موتهم
فأصبحت لا أتكلم ولكني أسمعك جيداً
صدمني ما قالته و عجزت عن الرد
و كانت مفاجأه غير متوقعه
سكت عن الكلام ... ولكن هي طلبت مني
أن تسمع ما أقول بعد إعلانها عن سرها
ولكن أنا أيضاً لم أستطيع أن أتكلم ولا أعرف ماذا اقول لها
تاهت معالم الحياه فى عيني للحظات ثم تذكرتها
فشعرت بأني كنت دائماً أقرأها فى
صمتها وحزنها وألمها دون أن تتكلم
كان قلبها دائماً يقول لي كل ما يشعر به
وكنت أعالج أوجاعها ولا أجعلها تتألم
ولكن الأن أنا لم أستطع التعامل معها
ولا أعرف ماذا أفعل حتى لا أجرح شعورها
فتمنيت أن أرها أمامي وعندما أنظر إليها .. بلغة العيون أخاطبها وأتعلم
ولكن أخاف أن أجرحها وعندما أخاطبها .... أنتظر أن تتكلم
من أجلها كتبت كلماتي وحيرتي وقصتها وقصتي
ولكن مازالت الحيرة تقتلني ....
ماذا أفعل من أجل أن أجعلها تنظر للحياه بنظرة حب
وللطبيعه تستنشق رحيقها وتتأمل
وانتهت القصه ومازلت أنا في حيرتي
لانها هي صديقتي .. دائماً تسمعني ولا تتكلم