الرزق وتوسيعه والبركة والزيادة فيه
اولاً: تقوى الله
وللتقوى تعاريف كثيرة ولكن خلاصتها هو : الامتثال لأمر الله عزوجل واجتناب نواهيه .
أو: أن يراك الله حيث أمرك وأن يفقدك حيث نهاك.
قال الله عز وجل: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
وقد فسر النبي معنى ويجعل له مخرجا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مخرجاً من مهمات الدنيا ومن غمرات الموت ومن شدائد يوم القيامة .
قال الله عز وجل: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً)
أي ييسر ويسهل عليه أموره في الدنيا والآخرة .
قال الله تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
والتوكل هو الاعتماد على الله عز وجل مع الأخذ بالأسباب .. وحسبه يعني كافيه
ثانياً: كثرة الاستغفار
قال الله عز وجل( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا *
و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا *
وقد خلقكم أطوارا))
سورة نوح 10 - 14
فالاستغفار يجلب كل خير , فأكثروا منه تنالون ما ترجون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
ثالثا: الوضوء
ويكون ذلك بحيث كلما أحدث توضأ. ليكون على وضوء دائماً .
قال ابن سلام رضي الله عنه : وجدت في بعض ما أنزل الله تعالى : أنه من توضا لكل حدث ، ولم يكن دخالاً على النساء في البيوت ولم يكتسب مالاً بغير حق رزق من الدنيا بغير حساب .
رابعاً: الصلوات الخمس بجماعة وبحضور قلب
قال الله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى(
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا صليتهن – يعني الصلوات الخمس – حلّت عنك هذه عقدة ، وأطلقت هذه عنك عهدة ، وصرفت هذه عنك عظيمة ، ووضعت عنك هذه كبيرة ، وغسلت عنك هذه موبقة ثم نوافلك لك وذلك زلفى ، ومن صلى الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة .
خامساً : صلاة الضحى
قال صلى الله عليه وسلم : صلاة الضحى تجلب الرزق وتنفي الفقر .
سادساً : صلاة التطوع
قال صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة مر أهلك بالصلاة ، فإن الله يأتيك بالرزق من حيث لا تحتسب.
سابعاً: الصدقة
قال صلى الله عليه وسلم : الصدقة تنمي الرزق وتزيد العمر .
قال صلى الله عليه وسلم : من أملق فليتاجرالله بالصدقة .
قال صلى الله عليه وسلم : بركة الأموال الصدقة .
قال صلى الله عليه وسلم : توبوا إلى الله توبة نصوحاً وتحببوا إليه بالصدقة تجبروا وترزقوا وتنصروا .
ثامناً: التوسعة على العيال
قال صلى الله عليه وسلم : من وسَّع على عياله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه السنة كلّها.
فيض القدير ج6/ ص 236
ذكره الحكيم وذلك مجرب للبركة والتوسعة ، قال جابر الصحابي : جربناه فوجدناه صحيحاً.
وقال ابن عيينة : جربناه خمسين أو ستين .
وكذلك حاشية ابن عابدين ج2 / ص418.
وجاء في العهود المحمدية للإمام الشعراني ج1 ص 173: أُخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجتمع على الطعام كلما نأكل مع عيالنا وأولادنا وإخوتنا . وهو مجرب للبركة في الرزق وفيه إئتلاف القلوب .
وفي الحديث : شر الناس من أكل وحده وجلد عبده ومنع رفده .
تاسعاً : التوسعة للجليس في المجلس
قال صلى الله عليه وسلم : وسِّع لجليسك يوسِّع الله عليك رزقك.
عاشراً :قراءة سورة الفاتحة والإخلاص وآية الكرسي والقدر عند دخول المنزل ، والسلام على نفسه وأهله عند الدخول أيضاً
.
روى عن رسول الله صلى الله علية و سلم أنة قال : " من أتى منزلة فقرأ فاتحة الكتاب والإخلاص نفى الله عنة الفقر و أكثر من خير بيتة"
أخرج أبو موسى المدينى فى ( جلاء الأفهام ) قال :
شكا رجل الى نبى الله صلى الله علية و سلم الفقر و ضيق العيش فقال صلى الله علية و سلم :
""" إذا دخلت إلى منزلك ، فسلم إن كان فية أحد أو لم يكن فية أحد ، ثم صلى و سلم علي ، و إقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة """
ففعل الرجل مدة ، فأدر الله علية الرزق حتى أفاء على جيرانة و أقربائة.
حادي عشر : قراءة سورة الواقعة كل ليلة
قال صلى الله عليه وسلم : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً .
وأخرج ابن مردوية عن أنس عن رسول الله صلى الله علية و سلم قال :
" سورة الواقعة سورة الغنى ، فاقرأوها و علموها أولادكم "
ثاني عشر : الإكثار من قول : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، فإنها تسبيح الخلائق وبها يرزقون .
يروى : أنه ما عضدت شجرة إلا بركتها التسبيح.
أدعيه لتيسير الرزق بإذن الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال ألف مرة لا إله إلا الله على طهارة في صبيحة كل يوم سهل الله له أسباب الرزق . رواه الخطيب.
وفي رواية : من قال كل يوم مئة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين استغنى من فقره ويُسر له أمره وقرع بها باب الجنة واستفتح أبواب الرزق. رواه الخطيب عن أنس.
سبحان وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله .كل يوم مئة مرة
(اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك)
للخلاص من الديون وضيق الحال
1
ورد في سنن أبي داوود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همِّ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب.
2
قال صلى الله عليه وسلم : من قرأ سورة يس أمام حاجته قضيت له.
وقال عليه الصلاة والسلام : من قرأها إن كان جائعاً أشبعه الله وإن كان ظمآن أرواه الله وإن كان عرياناً ألبسه الله وإن كان خائفاً أمنه الله وإن كان مستوحشاً آنسه الله وإن كان فقيراً أغناه الله وإن كان في السجن أخرجه الله وإن كان أسيراً خلّصه الله وإن كان ضالاً هداه الله وإن كان مديوناً قضى الله دينه من خزائنه.
3
وجاء في سنن أبي داوود عن أبي سعيد الخدري قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له : أبوأمامه ..فقال يا أبا أمامه : مالي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة ...؟؟! فقال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله . فقال : ألا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله – عزوجل – همك وقضى دينك ...؟؟
قال: بلى يا رسول الله .
قال : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ، قال : فقلت ذلك ، فأذهب الله – عزوجل- همي وقضى عني ديني.
4
وروى الترمذي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : يا علي ألا أعلمك كلمات لو كان عليك دين مثل جبل ثبير أدَّاه الله عنك ؟ قٌل : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك.
5
عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي أبو بكر فقال :
سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم دعاء علمنيه قلت : ماهو ؟
قال : كان عيسى ابن مريم عليه السلام يعلم أصحابه ,
قال : لو كان على أحدكم جبل ذهب ديناً فدعا الله بذلك الدعاء لقضاه الله عنه :
اللهم فارج الهم , و كاشف الغم , و مجيب دعوة المضطرين , رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما ,
أنت ترحمنا فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك
قال أبو بكر رضي الله عنه : فكنت أدعو الله بذلك فأتاني الله بفائدة فقضى عني ديني.
******
(اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيداً فقربه وإن كان قريباً فيسره وإن كان قليلاً فكثره وإن كان كثيراً فبارك لي فيه)